قضية الاجئين الفلسطينين
مجموع الفلسطينيين تقريبا 4.7 مليون نسمة، منهم 3.4 مليون مسجّلون في سجلات وكالة إغاثة وتشغيل للاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأنوروا). إنّ التركيز الأكبر للاجئي فلسطين في الأردن، يمثلون أكثر من 40% من المجموع، واللاجئون في الإقاليم الفلسطينية المحتلّة، يمثّلون 38% من المجموع، لبنان وسوريا كلّ يضيّف حول 10% من اللاجئين المسجّلين والبقيّة يعيشون في البلدان المجاورة بما في ذلك مصر، بينما آخرون هاجروا إلى أوروبا، الولايات المتحدة، كندا وأمريكا الجنوبية.
منذ قيام دولة إسرائيل في فلسطين، أصبح الشرق الأوسط نقطة ساخنة من الصراعات مع عدد من الحروب الشاملة التي تهدّد السلام العالمي. لهذا السبب مع الحرص على تحقيق مبادئ المساواة والعدالة، وجب على كلّ الدول المعنية بالنزاع للألتزام بتسوية هذا النزاع وهذا يتطلّب إعادة الإقاليم المحتلة للشعب الفلسطيني مع أعادة حقوقهم الشرعية والوطنية. أنكار إسرائيل لهذه الحقوق يشكّل السبب الأساسي لأستمرار هذا النزاع.
بيرتراند روسل، في كلمته الأخيرة قبل أن يموت، تكلّم عن هذه الحقوق في رسالته للمؤتمر الدولي الى أعضاء مجلس النواب في فبراير/شباط 1970: "مأساة شعب فلسطين أنّ بلدهم أعطى بقوة أجنبية إلى شعب آخر لخلق دولة جديدة. النتيجة كانت مئات الآلاف من الأبرياء جعلوا مشرّدين بشكل دائم. مع كلّ نزاع جديد أعدادهم تزاداد. الى متى يحتمل العالم هذا المنظر شديد القسوة؟ من الواضح جدا أن اللاجئون يمتلكون كلّ الحق في الوطن الذي منه طردوا، ونكران هذا الحق هو جوهر النزاع المستمر."